الثلاثاء، يونيو 19، 2012

الحركة الجوية والطائرات وعزائها فيك ياصاحب السمو

    

   الأجواء والطائرات و عزائها فيك ياصاحب السمو..

عمّ الحزن أرجاء البلاد على فقد وليّ عهدها و أحد ركائز امنها و استقرارها منذ نشئتها..

نايف بن عبدالعزيز رحمة الله عليه و تغمّده بواسع فضله ورحمته..
مظاهر الحزن و الآسى تجتاح كل مواطن..


 وأولهم سيدي خادم الحرمين الشريفين كان الله بعونك و ربط المولى على قلبك..
    وألهمك الصبر و السلون على ما أهمّك و أحزنك..
   فعزائنا لك ولأنفسنا و لأسرة الفقيد ولكل مواطن على فقدنا هذا الرمز





فيما سبق من اليومين الماضيين استنفرت الدولة بجميع اجهزتها و أثبت جنود هذا الوطن..
من رجالات الحركة والمراقبة الجوية تفانيهم و وقفتهم لوطنهم في أشد محنه و أحزانه..

الكل حضر و الجميع مستنفرون، الطائرات والرحلات من كل حدبٍ و صوب..
الرؤوساء، الوزراء، المسؤولون، كبار الشخصيات، المعزّون، المعتمرون، السياح، المواطنون..

تكالبت الظروف و أشتدت الأزمات على هؤلاء الجنود و ما زادتهم إلا ثباتاً و رباطة جأش وتفاني..
أستقبلوا اضعاف ما يستقبلونه في عز الفترات والمواسم التي تشتد فيها حركة الطائرات والمسافرين..

كأزمنة الحج والعشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل..
تجاوز السيل الزبى من الطائرات، و امتلأت جميع ردهات ومواقف المطار و توقفت الحركة مرات ومرات..

و أستقبلوا جثمان فقيد الوطن و رمز أمنه الأول وكل من أتى قبله و بعده من معزّون..
الرجال، النساء، الشيوخ، الولدان، الكبار والصغار..

أثبت المراقبون الجويون ومن يقف خلفهم و جميع العاملون في ثنايا الطيران..
و جنبات كلاً من مطار الملك عبدالعزيز و مطار الطائف الإقليمي..

انهم رجال مواقف، رجال المهمات الصعبة..
تعاملوا مع بعض المنغصات التي حدثت وتسببت في شلّ الحركة الجوية تماماً..

بسبب مشاكل تقنية حدثت لبعض الطائرات..
ومع ذلك اجتهدوا وساهموا في الإسراع و تقديم كل ما يسهم في انسيابية وتقليل التأخير..



لكل طائرة معلّقة في الاجواء للهبوط او عالقة في الأرض مستعدة للإقلاع..
ليثبتوا وقفتهم و إخلاصهم إتجاه وطنهم..

فكلنا ذلك المواطن الذي قال عنه المرحوم رحمة الله عليه..
المواطن هو الرجل الأول لأمن و استقرار هذا الوطن..

اليوم أضيف لمذكراتي و صفحات دفاتري أحداث و قصص..
أحملها معي إلى ابنائي و الأجيال القادمة من جنود المراقبة الجوية..

مما رأيته وعملت عليه خلال اليومين الماضيين من تكدس و كثافة جوية للطائرات..
مهما أصفها لك عزيزي القارئ فلن يعيها إلا من تجرّع ألم المصيبة و مرارة الحركة الجوية معاً..

شكراً للجميع فرداً فردا..
وحفظ الله مليكنا و ولي عهده وأعوانهم لعزّ الإسلام و لصلاح البلاد والعباد..
وكفانا والمسلمين شر والأزمات و الآفات التي تقسم ظهر الأمة..

عبدالله بن سلمان
١٩/٦/٢٠١٢



هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    تحية طيبة .. من طيبة الطيبة ..
    أول مرة أدخل على صفحة الاستاذ / عبد الله بن سالم
    وبالطبع هذا شرف لي أن أكون ممن تشارك هذه الصفحة المنيرة بكل جديد ومفيد في عالم الطيران.
    أرجوا أن تتقبلوا مروري ..
    دمتم بالخيرات والبركات
    وعمتم بالسلام والرحمات
    @أختكم ..
    @ حنين المشاعر @

    ردحذف
  2. نفتقد كثيراً إلى مايعرف في أدبيات الإدارة ب ( إدارة الأزمات )
    كنت قد اقترحت هذا قبل سنوات، وقمنا في يوم ما بعمل خطة متكاملة لإدارة الحركة الجوية وقت انعقاد القمة العربية في الرياض في الوقت الذي كانت فيه مشاكل الاتصالات والرادار والاجهزة عوامل احباط وارباك لعمل المراقب الجوي .. لكن بعد كل هذا لاصوت يعلو فوق صوت المسؤل الفاشل
    بالتوفيق

    ردحذف