حدائق المتاهاري البونشكيّة في روائع الأراضي الإندونيسية

من جديد يراودني الشوق و الحنين

                    لتلكم الديار ويأنّ القلب والعقل

فلا أخفيكم أيها الأكارم أن من أصعب ما أتردد فيه كثيراً

لدرجة قد توخر الكثير من عزمي في البدء لكتابة

حلقةً ما أو مقال أضع فيه ما بجعبتي كيفية البدء

 في تسطير المقدمة و تهذيبها,,

أتمنى أن تشاركوني الحيرة كيف أبدئ مقدمة هذه السمفونية المخفّفة

وأنا أحاول في كل مرة أن ألُخّص و أشُوّق و أختصر و أمهد مازالتُ محتار ,, 

وحيرتي تعثرني كثيراً في البدء لذلك أستئذنكم في تجاوز مقدمة هذه الحلقة

 إلى ما بعدها عَلّي أوفر على نفسي و عليكم ما يحفظ أوقاتكم وطاقاتكم

..*~> حديقة ألعاب ومنتجع متاهاري بونشاك <~*

TAMAN WISATA MATAHARI

الزمان: الثلاثاء 13 أبريل 2011

المكان: حديقة ألعاب متاهاري للأطفال

زيارة هذا المكان كان بتوصية من أحدهم والذي أصرّ علينا للذهاب

 هناك نظراً لجماله الطبيعي ,,

ووفرة الألعاب المتنوعة الخاصة بالأطفال,,

وكونه موقع سياحي حديث النشأة عادة ما يأتي ثاني الخيارات لأهالي المنطقة

لقضاء الأوقات العائلية بعد (حديقة التامان سفاري) 

لكل بداية نطقة إنطلاق ,,

وأستهلّ بدايتي بذكر الله و الصلاة على النبّي العدنان

فيا قومنا صلّوا عليه;; اللهم صلّي وسلّم عليه

أصبحنا و أصبح الملك لله,, منذ الصباح الباكر أعددنا العدة,, ونحن نتشوق لطلة ذلك المكان و ماذا يخبّئ لنا ياترى؟؟

على بركة الله أنطلقنا مروراً بالتامان سفاري المجاورة للفيلا التي نقطنها

أجواء مفعمة بالأوكسجين,, وسماء ملبّدة بالغيوم,,و العين تنضح و العقل يسرح,, يالله على حسن مفاتنك أيتها السندريلا

لم تستمر الرحلة طويلاً بالسيارة.. فما هيا إلى لحظات و نصل إلى مقصدنا*~> حديقة ألعاب ومنتجع متاهاري بونشاك <~*

يقال بأن الكتب عادةً ما تظهر لنا من عناوينها,,وليالي العيد تبيّن من عصاريها ~~> أما متاهاري فهيا تأخذ عقلك من مدخلها 

منذ أن اقترّبنا من الباب,, والكل يلهج ( وااو يالله يالله على روعة هذا المكان)

المدخل من هنا ويتوجب على كل شخص مبلغ 8000 روبية مايعادل 4 ريالات سعودية

بداية الروعة نهر,,

وتاليها زخاتُ مطر

توقفنا جانباً وترجّلنا من السيارة لنستقل "شاتل-باص- خاص بالحديقة"لا أذكر نوع الدمية التي نمتطيها,,كما ترون أمامكمشاتل بمجسّم غوريلا بالصورة التي امامكم

أستفتحنا بالتذاكر المنوعة لكل شخص.والتي كانت بـ6000 روبية للشخص 3 ريال

بعض المناطق المختلفة للمكان أثناء تجوّلنا بالشاتل.. والأجواء تأسرنا

..

توقفنا بجانب أولى محطات اللعب..وهيا البحيرة المائية

..ندمت إني ما لعبت.. معلّلاً ذلك بالبقاء جافاً ونظيفاً قدر الإستطاعه إيش عندوا توم كروز

الأغا .. يستفتح اللعب مصطحباً آخر العنقود معه

أبو الهش يظهر منسجماً في اللعب  اليوم يوموا 

و تستمر الرواية تحت قصف جوّي من الرحمات الإلهيّة,, تثائب السماء.. والكل ينزل و يلعب إلا صاحب هذا المقال.. مازال يُصّر على أن يبُقي قميصه ناصعاً كبياض قلوب شعب الأرخبيل..

أستنفر الحاضرون تحت المظلاّت و الأشجار لواذاً من غزارة المطر

و نحن ما زلنا نتجوّل يُمنةً ويُسرة لإستكشاف هذه اللقطات العابرة و أجمل مابهذا المكان 

الكوشكات أو الأكشاك سمّوها أيما شئتم.. فهيا منتشرة كاكثرة الأندومي بأدراجنا ومخازننا

أشتد الخطب.. واحتدم الأمر.. فلم يعد بوسعنا الوقوف كثيراً تحت هذا الكمّ من المطر

تعالت الأصوات.. و ظهرت الصيحات.. أسرعوا أسرعوا.. إلى أقرب باص تجدوه أمامكم

ركبنا أحدهم بالتذكرة الشاملة التي بحوزتنا.. ليأخذ بنا إلى جولة شبه ناقصة في أرجاء المجمّع الترفيهي.. 

بالرغم من تبلّلي الكامل بالماء و تشبّع الكاميرا كذلك.. إلا أنّي أبيت أن اضيععلّى عمري و على غيري هذه اللحظات.. فاستمرّيت بإلتقاط المناظر عن يميني و عن شمالي

الله على هذه الأجواء.. فلم يكن وصفّي لها بالسحر ينَبع من فراغ عاطفي لهذه السندريلا.. بل كان وصفاً في مكانه

فما زال المطر لم يتوقف.. و قرّرنا النزول إلى الخيمة السوقية.. للإلتقاط الأنفاسو إقتناء بعض التذكارات الأرخبيلية

هكذا كانت من الداخل.. مررّنا سريعاً بجنباتها 

وإذ بنا نخرج على هذه الجلسات

إلهي أنتَ ربي

سالفتنا مع المطر سالفة في اليوم ذا.. نختبئ من جديد

قرّرنا عدم الرضوخ لقسوة الأجواء والظروف الماطرة.. غادرنا موقعنا

جولة بالشاتل من جديد.. 

يقول وين التذاكر؟؟..وعملّنا فيها..سكّتناه بـ50 ألف روبية و همست بإحدى أذنيه فالك الجولة المطوّلة وأخونا ماصدّق خبر على طول.. أوكيه أبويا.. وشغّل لنا سي دي عربي

مقتطفات من روائع هذا المجمّع .. أسدحها أمامكم دون أدنى مسؤوليةعلى صاحب هذه اللقطات.. ....

..مغامرة الـ SOAR .. تمنّيت ألعبها.. ولكن منسوب النهر العالي لم يسنح لي أي فرصة لتحقيق هذا الحلم.. الذي هوا أشبه بوثائقيات ناشيونال جيوقرافك في برامجها..آآآآخ لا أقهر نفسي زيادة

لقطة عابرة من الجوّال

..نصل إلى منطقة الأكواخ الخشبية داخل الأدغال.. وهيا مخصصة للأيجار اليومي بالمنتجع

..كل من بحولي.. يا بابا بيت طرزان يا بابا بيت طرزانههه .. كان كذلك أشبه بوصفهم له

وفي المقابل كان للملاعب الرياضية حظٌ ونصيب من هذا المكان

ساحة سباق سيارات الكارتينق.. والتي كانت موحلة تماماً بسبب المطر الغزير

مزارع الأرز كانت حاضرة ليتسم المكان.. بالريف الهادئ من جهة.. و الصخب الترفيهي من جهة أخرىكلاً على حده.

وصلنا من حيث انطلقنا

وهنا منطقة صيد لحيوان بحري غريب.. يتسابقون في إصطياده ثلاثة من المرتادين للمكانكاجانب مشوّق لعشاق البحر والإصطياد....

الخيمة التسويقية من جديد.. وهنا توقفنا لأكثر من نصف ساعه..بين زيارة المحلات.. و إحتساء بعض الوجبات السريعة

البرنس طربااااان 

..أعصابك يا عمّ

تسابقت خطانا إلى ألعاب الأطفال بعد هدوء المطر نوعاً ما

من هنا الطريقالكاشير.. ومن المصادفة كانت تجيد الإنجليزية أسعار التذاكر كما تظهر لكم.. يا بلااااش

..

حان وقت الأكشن للصغار


السماء لا يطمئّن لها قلبي.. ففي أي لحظة يتغير بنا الحال إلى حالٍ آخر



 يا حليلك



لحظات من التَرّقُب تَعُم المنطقة


مازالت الأجواء تبهرنا بروعتها و تُخيفنا بسوادها العاتم


الحبيب مُصّر عاللعب


قطار الدودة.. هنا حضرت المتعة


..


..
أنا و أبو الهش في آخر القاطرة و تتعالى الصيحات


أنبسط ياعم


..

محطة الأطفال الأخيرة.. ختمت هاهنُا


..

كتبت النهاية للحظات أنقضت كاحلمٍ خاطف.. أو نظرة عابرة.. لا تفوق منها إلا و قد ذهبت
عنكـ بعييييداً.. هكذا تجري الأمور في السرّاء و الضرّاء


لحسن الحظ ما إن ركبنا السيارة إلا و تتراقص القطرات من حولنا



وأخيراً ليس لنا إلا الوداع.. من هذا الممر


..
لقطات الخروج

..


..


..

Puncak Jalan - طريق بونشاك العام



~~> هنا لقطة للتاريخ 

حضرت من كانت معنا في السراء و الضّراء..

من قضت فينا أجيال و أجيال..

من كانت سرّنا إذا حضرنا و أمينة بيتنا إذا غبنا..

الآنسة أسماء و التي قضت فينا قرابة الـ17 عاماً من عمرهاً

في سيادة بيت العائلة تخدمنا بكل تفاني وإخلاص.. إلى أن قررت منذ عامين

الرحيل إلى أدراجها بين عائلتها و أبنائها..

يالها من لحظة انتظرناها كثيراً.. حضرت الدموع و الأحضان و القبُلات وكل المشاعر الفيّاظه آنذاك



فقد ركبت جميع وسائل النقل الموصلة من سورابايا إلى البونشاك قاصدةً إيّانا
.. جزى الله قدوتي كل خير عندما ألزم عليها الحضور.. شاملة التكاليف.. والإقامة.. والأجور..


لتصبح بعدئذ فاتحة خير علينا.. فعلى نياتكم ترزقون.. وساتجدون ذلك جليّاً في قادم الأحداث المشوقة لهذا السحر الفيّاض


خرجنا بعد الحساء .. للإحتفال بالضيفة العزيزة


ياللأجواء الخلاّبة.. بما أصف لكم ما أرى!!


..


..

وقفتنا اليومية بجانب "بقالة أبوهشام" لشراء بعض اللوازم لمأكولاتنا العربية


..

عند المسير تتحفُنا السندريلا بروعة الغرائب..
قوس قزح في شفقها الأحمر.. 


..

..
وقفة تأمّل

..

لحظات الغروب
بثلاث لوحات فنّية ترسمها لنا طبيعة السندريلا
وهذه الأولى


وهنا الثانية


و أختمها بالثالثة


وصلنا إلى المسكن.. وقد أخذ بنا التعب أي مأخذ..


VILLA NAGA

..

حسّيت أنوا بدري و مغرب.. فمازال هنالك الكثير لأقضية.. فاقررت الذهاب برفقة السائق
إلى مدينة بوقور أسفل الجبل.. بحثاً عن جوّال من طراز htc desire HD ,, فانطلقنا وليتنا لم نفعل


أخذنا أكثر من ساعة ونصف نزولاً لنصل مدينة بوقور


على اليمين نرى المول الذي أشار به السواق عليّ.. لأجد به ضالتي


هنا لحظة بؤّوس حضرتنا.. بسبب الكثافة المرورية والزحمة الخانقة من قبل الدراجات النارية
تعرضت سيدة تستقل دراجتها الناريه و طفلتها.. بالإصطادم بسيارتنا.. و أصيبت إصابة بالغه في قدمها اليسرى..


مما جعلنا نسرع لإسعافها.. هيا وإبنتها.. قبل ذلك تجمّع الناس علينا كالفراش المبثوث
أنا والسوّاق.. وكان السوّاق حذقاً في هذا الموقف.. من خلال إبداء استعداده التام
بكافة تكاليف علاجها.. وإسعافها شخصياً


بعدما تواصل مع زوجها هاتفياً أثناء طريقنا للعيادة.. قررّوا إحضار السيدة وطفلتها
إلى منزلها.. حتى تطمّنا عليها بالكامل وحضر زوجها من عمله و أطمئّن عليها بنفسه..
بعد ذلك غادرنا المكان بعد أكثر من ساعة ونصف تقريباً


الساعه التاسعه والنصف مساءاً تلحق ماتلحق

..

مواقف المول الأرضية


..
طلعنا المول.. وأكثر من نصف المحلات تغلق أبوابها في وجوهنا


محلات الدور الأرضي


ننشد الدور الرابع الخاص بالإتصالات و التقنية


وصلنا إلى هناك.. ولم نجد سوى بضعة محلات مازالت تعمل


..


..
هكذا بدى الوضع


صُمّنا وفطرنا على بصلة كما قالوا



سبحانك اللهم وبحمد أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


وصلت للخاتمة 

فمن أراد منكم الإستزادة,, فاأنا حاضر لأي سؤال واستفسار
و تجاوب,, فلا نرجوا منكم سوى الدعاء لي ولوالدّي في ظهر الغيب..

هنا مصاريف هذا اليوم.. باللّون الأحمر



,, ولمتابعة جديدي من التقارير 
يشرفني تتبعكم على
Facebook . Twitter

محبكم

BinSalman 

Mr.Reporter