عُقِد في مونتريال بكندا المؤتمر الدولي الثاني عشر لخدمات الملاحة الجوية والذي تنضمه الايكاو، بمشاركة ١٢٠ دولة و٣٠ منظمة دولية متخصصة بالطيران، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية، بحيث كانت احد اهداف الأيكاو من المؤتمر تعريف الدول الأعضاء على استراتيجية المنظمة القادمة بشأن تحديث نظام الملاحة الجوية العالمي و البحث في سبل التوصل إلى توافق في الآراء و قطع الالتزامات وصياغة التوصيات لضمان تنسيق شبكة الملاحة الجوية العالمية من أجل الطيران المدني الدولي والاستفادة إلى أقصى حد من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا وتنفيذ برامج العمل الناضجة بهدف تحقيق الأهداف العالمية المشتركة.
وأهم ما تم بحثه خلال المؤتمر، التحديات التي تواجه شبكة الملاحة الجوية الدولية خلال ١٥ سنة قادمة بعد أن تطرق احد صناع القرار بالمؤتمر بأن العالم يحتاج إلى اكثر من ١٢٠ بليون دولار، لتحقيق استثمار استراتيجي يخدم شبكة ملاحة موحدة في العالم اجمع. حيث تخطط الايكاو لتوحيد شبكة ملاحة جوية موحدة بين الدول الأعضاء، وتوحيد التشريعات والقوانين بجميع الدول عِوضاً عن الإجراءات المحلية والإقليمية و تسعى الايكاو كذلك لتحقيق مفهوم"السماء الواحدة" للطيران المدني الدولي خلال ١٠سنوات قادمة، ففي حال موافقة الاعضاء إما بالإجماع او التصويت، ستشرع بتطبيق هذا التوجه، فخلال المؤتمر أعترف أعضاء منظمة الطيران العالمي، بأن الخطط المستقبلية لصناعة الطيران لن تُجاري حجم المسافرين المتوقع بحلول٢٠٣٠م وهو رقم ضخم قرابة الـ٦مليار مسافر، حيث أن حركة الملاحة الجوية الحالية والتي تدار عن طريق هيئات الطيران بالدول الاعضاء لمنظمة الايكاو، حسب تقديرات الايكاو كانت العام الماضي حوالي ٢.٧ مليار مسافر، فمن توصيات المؤتمر تتمثل الضرورة لتوفير شبكة عالمية متكاملة لإدارة الحركة الجوية بطريقة تدريجية وتعاونية ومجدية اقتصادياً بين الدول الأعضاء .
