جدة - عبدالله بن سلمان
قام مجموعة من طياري الخطوط السعودية بتكريم إخوانهم المراقبين الجويين في ليلة إتسمت بالروح الأخوية و المحبة بين محيى جميع من حضر, حيث بدأ اللقاء بترحيب كبير كما لو كان حفل زفاف اصطف فيه كباتن السعودية بترحيب ضيوفهم المراقبين الجويين الذين حضورا من معظم مطارات المملكة بنادي الخطوط السعودية بجدة ليلة البارحة, وبعدئذ استهل اللقاء بكلمة ألقائها أحد كباتنة الحفل ثمّن فيها جهود المراقبين الجويين لما يقومون به من جهد و سهر على مدار الساعة لسلامة وصول الركاب و الطائرات إلى وجهاتهم سالمين وما يقدمونه لإخوانهم الطيارين من تسهيلات في الأجواء و الطوارئ و حالات الطقس السيئة التي تعصف بسماء المملكة من حين إلى آخر و إثبات كفائتهم العالية و تحمّلهم عناء و ضغوط الحركة الجوية المتزايده يوماً بعد يوم في الأجواء السعودية, و تشرفهم بالسبق في تكريم إخوانهم ولمّ شملهم في تحت سقف واحد و التعرّف عليهم جميعاً ليكتشفوا أُناساً خلف الموجات الرادارية و فوق الأبراج الجوية, عهدواً أصواتهم كثيراً من خلال الموجات منذ سنين بشكل شبه يومي دون أن يحضوا بمقابلتهم شخصياً,,
بعد ذلك قام أحد المراقبين الجويين من مركز المراقبة الجوية الإقليمي بجدة بإلقاء كلمة نيابةً عن إخوانه المراقبين ثمّن فيها شكره و عرفانه لم وجدوه من إخوانهم الطيارين من حفواة و حرارة ترحيب, و شكرهم على لمّ شمل رجال الطياران في السعودية للنهوض بالحركة الجوية قاطبةً و بناء جسر تواصل متين لتقريب وجهات النظر و فتح آفاق جديرة بالإهتمام للنهوض بقطاع الطيران السعودي مما ينعكس على جودة الأداء والخدمة للمواطنين و الزوار لمملكتنا الحبيبة
فيما بعد قام الأستاذ القدير سعد الأحمدي أحد أشهر المراقبين الجويين السعوديين لدى كباتن الخطوط السعودية و الذي يحمل العديد من الملاحم و القصص مع كباتن السعودية لحقبة إمتدت لأكثر من 33 سنة بفرز بعض القصص امام الحضور, والتي لقيت حفاوة و تفاعل كبير بين الجميع , و قام بمشاركته الكابتن حسن الغامدي بعدئذ بالتطرق لبعض المواقف المحرجه للمراقبين الجويين مع الكباتن بشكل فكاهي حميم أثناء تحليقهم في الأجواء و مواقف لا تخلو منها موجات الطيران بين أبراج المراقبة الجوية و الطيارون في السماء
وكانوا قد تطرقوا لنقاشاتهم الساخنه من خلال المجموعة التئ قاموا بإنشائها على الفيس بوك والتي تهتم بشؤون رجالات الطياران السعوديون والتي أسموها
Saudi Airmen
لمزيد من التواصل فيما بينهم,
,
وقبل الختام قام الكباتن بدعوة إخوانهم المراقبين إلى مأدوبة عشاء فاخرة تناولوا جميعهم معاً في طاولات مختلفة تحتوي على خليط فيما بينهم من المراقبين و الطيارين وتطرقوا إلى العديد من الأحاديث الجانبية أثناء تناولهم بصورة تجعل كلاً منهم يتشوق إلى تكرار هذا اللقاء الأخوي الذي يزيد من جسور التواصل و الإخاء بين كلا الطرفين , و في نهاية اللقاء قاموا بأخذ صورة تذكارية جماعية , ليثبتوا للجميع بأن للوطن رجال يسهرون لحماية أرضه وترابه وسماءه سواءاً كانوا في الأرض خلف شاشات الرادارات أو في السماء محلقين بأرواح المسافرين أتفقوا على شئ واحد وهو الترابط والتلاحم و المودة فيما بينهم.
