الثلاثاء، سبتمبر 13، 2011

مدينة الجينز و بلاد الأناناس باندونق #5

عيــدٌ بأي حالٍ عدت يا عيدُ .... بما مضى أم بأمرٍ فيكَ تجديدُ




أجمل التهاني وأطيب الأمنيات بالعيد السعيد

أعـــــــــاده الله علينا وعليكم باليمن

والبركات و المسرّات 



ها هو العاشق يحطّ الرحال من جديد ..

آتاكم في أبهى حُلّته فقد تزّين هذه المره بحلّة العيد

كيف لا يتزيّن لها و هو يهيم في عشقها.. فمن هي ياترى لتحضى كل هذا!!



أراها في ناظري,, المعشوقةُ..الآآآسِرة..الفاتنة..الساحرة

تفتن و تأسر و تسكر و تخدّر

تأخذك بسحرها إلى كوكب العاشقين و فضاء الهائمين 

نعتها السائحون و تغنى بها المتيّمون



أقول وقد ناحت بي الأهواء .. أيا إندوا لو تشعرين بحالي!!




كفاني هفواً وصبوا 

فلم أعد أحتمل الفراق و النحيب على ما أنقضى وما فات




الجزء الخامس 

يحضركم بعد طول إنتظار

فاربطوا أحزمتكم و شمّروا عن ساعديكم

فما سأكتبه اليوم من وقائع وأحداث قد وقعت بالفعل 

فلم أضف عليها وصف من وحي الخيال أو مشاعر مبالغ فيها 

بل كل ما تقرؤونه قد وقع حقا



غربت الشمس و تقشف الشفق 

مُحمرَا.......أيا لله الكون و الأمرُ








دقات قلبي تتزايد، و الشهيق يعلو و الشفق يكاد أن ينجلي





سأغمض عيني لأنام..! لا أعرف إن كنت سأغمضها شوقاً لغدٍ باسم ..!!

أم لأستيقظ من أحلام يقظتي !! فقد عجزت وصف حالي 




سأغمضها فقط لأرتمي إلى أحضان ذلك الجبل ,, 

وغداً سأصحوا لأفتح عيني و أبتسم ,, فمازال للمتعة بقية




.....

أصبحت نبعاً فيّاضاً من الشوق و الوله 

لصبحٍ أنار بريقاً من الود و العشق لذلك المكان

حضر الفان.. وأنزل العتاد .. سانرحل قريباُ إلى بلاد التسوق والمال 




كعادتي أفوق باكراً لأدغدغ ناظري بجنبات الفلّه 

وما أؤتيت من زهور عبقة و ورود فواحة 




خرجت بالشوق محمّلاً لديار الأناناس راجياً





فاسبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين و إنّا إلى ربنا لمنقلبون





اللهم إنا نسئلك في سفرنا هذا البر و التقوى ومن العمل ماترضى

اللهم هوّن علينا سفرنا هذا وأطوي عنّا بعده




اللهم أنت الصاحب في السفر و الخليفة في الأهل

اللهم إنا نعوذ بك وعثاء المنظر و سوء المنقلب في المال و الأهل




هكذا تزّين الجبل.. بذكر الله وحده





نسارع ممشانا وخطانا ناشدين نهاية الطريق والمطاف





وإذ بالإطار يأبّى إلا و يوقفنا و يحول بيننا و بين المضيّ قدماً 

و الرحيل




فاغدونا من جديد نسارع الخُطى و نزاحم الناس.. فهل يا ترى من مزيد..!!





نعم هنالك المزيد و الجديد





مزارع الأرز و الأندومي اللذيذ,, كيف لنا نملئ البطون ليل نهار

و البيوت صبح مساء ,, دون أن تطئ أقدامنا مزارعها و حقولها




كدنا نصل يا "باندونق"





للأسف خاب ظنّي ,, فقد أخذ الطريق يطول وينحسر

و الخط يمتلئ ويزدحم ..!! يا ترى أين نحن؟؟




هكذا لمحتهم في الكفاح





فانظرت نظرةً لليمين و إذ بي أرى المرشد 

يتسمّر في مقوده




السلام عليكم فهذه ديار "تشنجر" تستقبلنا بحفاوة وتكشف لنا

ما يسر النظر والقلب




أنظر هنا فابتسم.. فأنا معلّق فوق الآفاق والجسور





يضيع بصري بين هنا وهناك.. بأي حال سأكون عندما أصل؟؟

وبأي يد ساتستقبلنا باندونق .. وقد أعددت لها العُدّة قبيل المجيئ




يالله كدنا نصل .. خلعت نظارتي و مسحت وجهي بكفي .. أيا أحمد هل وصلنا !!





أجابني قائلا: صبراً يابو عابد فإن موعدكـ أعلى القمم





أخذت أسُند ظهري .. و أعدل في جلستي .. متشوقاً لتلك القِمّه

فلن أتذمر من الجموع الماشية من كل حدبٍ وصوب و ذلك الزحام




توقفنا قليلاً لملئ البطون ومن ثم المسير ..من دون أن يلمح بطلنا "أبو الهش"

ما بجوارنا من متاع.. حاولت جاهداً لأتحايل.. على ذلك الطفل .. ولكن دون جدوى




انكشف الأمر و أنبرى





فلا حول لي ولا قوة .. نزلت أمضي قدماً ولو كان على حساب وقتنا

فلا شئ يعلو فوق طلبات الباشا هشام




وقفت بعدستي ألتقط يُمنتاً و يسرى لعل هشامٌ آخر يقف عندها

يوما ما .. فأنعم بالذكر الطيب 

"Story Land"




أدير ظهري للطريق وأنا أحاول أن ألتقط في ذهني صوري الأولى عن بلاد الأناناس





أعود للداخل مرةً أخرى لأرى شقيقي الأصغر .. يتشبث بإحكام

تذكرت الصبى وأنا أنظر لأخي يمتطئ تلك الدرّاجة .. أيام دريم لاند 




يطوف الفتى ويصول وأنا خلفه





و أثناء ما كان يلعب ذاك الفتى .. لمحت لوحة ً بالقرب من المكان

خُطّ فيها:




وقفت أمام تلكم الطفلة .. تأملت فيها و في نعومة أظفارها

فأبيت إلا و أستشفّ لها صورة للذكرى.. فليحفظها المولى




تقمصت دور الثعلب لأمكر بأخي .. مدعياً نفاذ القطع و النقود 

نجحت هذه المرّة فاغدونا سوياً إلى المركب




سرنا وإذ بالطريق على غير العادة .. يكاد يكون شبه خالي هذه المره





توقفنا و دفعنا الرسوم للعبور من ثم مضينا قُدماً





باندونق إلى الأمام





لم نعتد على السرعة منذ أن خرجنا .. فاصحت إلى أحمد خف رجلك يارجل





حدثني مهلك ياصاح .. وصلنا ولكنّي سلكت الطريق من الخلف.. فأنا آخذ بناصيتك إلى 

أحد أروع الأماكن "بمنطقة باندونق"وهيا "لمبانق"




أنظر إلى هناك.. أترى ذلك الجبل.. سانقف في أعلاه





تعمّقنا في الداخل





الآن أكاد أجزّم دون أن أي تأكييييد من صديقي أنّى وصلنا "ولله الحمد"





مدينة الجينز كما يحلو لعشاقها تسميتها





توقفوا قليلاً !!

أمعنوا النظر طويلاً 

أترون ما أرى.. عجزت في تحليل الموقف ..!!

مالذي أتى به!! وماذا أراد بذلك .. فاصل للتعليق أتركه لكم............








تعمّقنا بين الأزقة و الأروقة والمارة بها كثر..خطاهم سريعة..فكان بعضهم راكباً 

والبعض منهم يحمل حقائبه على ظهره وآخرون يجرّوها خلفهم




تفاجئنا بأسوء حادثة لنا منذ أن قدمنا .. جشع شرطة باندونق

فهم يقفون أي عربة تقدم من البونشك.. متيقنين بوجود أبناء جلدتنا بها 

ليبدء مسلسل الإبتزاز.. وخلق الأعذار في إرتكاب المخالفة




أرى قوم من ربعنا كذلك غُرّر بهم بالأمام..





لفقَ لنا تهمة.. قال فيها.. عدد الركاب تجاوزوا حمولة المركبة

وسأتكرم عليكم.. بتخفيض العقوبة لـ 100 ألف روبية بدلاً من 400 ألف 

في حالة الدفع فوراً..




تجنباً لمضيعة الوقت.. صحت لأحمد.. له ما أراد بغير طيب نفس 

وما زال من أتوا قبلنا يرفضون الإذعان والدفع دون وجه حق.. فارحلنا 




#لا أدري ماذا أقول ولكن الموقف السابق.. أحزنّي كثيراً.. وددت عدم

الرضوخ لهم لولا تواجد أهلي معي.. فمن رزقه الله بطولت البال أنشده الله على فعل

الخير في الباقيين..وإبلاغ الأمر وإيصاله إلى الجهات المسؤولة والإبلاغ تحديداً عن هذه النقطة العسكرية

التي تستغل العرب في الغداة والعشي#




وأنا جالس لمحت شيئاً ما من نعم الله علينا.. أحبه كما أحب نفسي

وأتلذذ بحموضته المعسولة التي يسيل لها اللعاب إنه الأناناس الباندوقي الألذ على مستوى العالم




انطلقنا من جديد ولم يتبقى سوى بضعة كيلو مترات ونصل إلى القمّة





بالطريق مررنا بضاحية فندق GH Universal Hotel 

ألتففنا يميناً




لنراهُ شامخاً يبهر بكلاسيكيته كل من مرّ بجواره





زانت الأجواء و خيّمت الغيوم 





السماء ترعد لتغمرنا بدموعها الثقال





..








..








..








أولى المحطات بباندوق بركان "TANGKUBAN PARAHU"





..





هكذا المدخل كما وجدناه





روائح الكبريت.. تعطّر المكان 





توقفنا لإشراء التذاكر .. وكما ترون الـ50 ألف حاضرة للشخص الواحد





ثم مضينا للأعلى بين الخُضرة و الخيزران





و آخيراً حطّت الرحال.. أمام مشهد من الباعة و السوّاح.. مكان كان بحق

روعة من روائع الرحلة.. فلم أرى بركان من قبل.. منظر مهيب.. يأخذنا للتفكر في صنع البديع سبحانه




الدخان يتصاعد من شرخ الفوهات .. والقلب يخفق من هول ما رأى





البرد قارس بالرغم من لفحات الحمم التي تطال المكان





صفعني الهواء على وجهي.. فاتحايلت بإرتداء المعطف.. لم أكن أتوقع تلك البرودة





تعمّقنا في المنطقة العُلّيا المزدخرة بمحلات التذكار والآثار





إلى أن انتهى بي المطاف لفوهةٍ أخرى.. يالله أود النزول





ذاك أبي غدى سارحاً.. ياترى إلى أين وصل..!





وتلك الشجيرة.. أقدمها لكم كاعربون موّده على تحملّكم إسترسالي 





أصعد التل و السعادة تتسرب إلى روحي , هنا الأمان 

إلى ان وصلت بي الخطوات لقارعة الطريق.. حيث الهاوية




أبو الهش كان حاضراً معي.. فاخرج عضلاته ليسخر بي.. وما ألتحف به من معطف..

فكان ذلك فيما بعد سبباً في سقمه




ضباب أبيض يبدأ في التجمع, من اللامكان يأتي, ثم يتشكل, تدريجيا يتلون, حتى يكون جسدا, إنسانا,و أرى وجهه ..ابتسامة تغزو شفتي , تتسع و تتسع , حتى لتغطي المرتفع بأكمله






هنا آتانا المرشدون من كل حدب وصوب لإكتشاف المكان.. و قالوا بزعمهم.. هيئة السياحة

تفرض على السياح الأجانب عدم النزول إلا برفقة مرشدين سياحيين لسلامتهم.. ويتوجب علينا

دفع مايقارب الـ150 ألف للمرشد .. 




حاولوا جاهدين بتغريري للموافقة.. مع عدم لإرتياحي كوني أرى أناساً ينزلون ويصعدون

دون أن أرى أي مرشداً معهم




في الصورة السابقة:

حددت في خارطة المكان أربعة ألوان:




1- اللون الأحمر: وهو المكان الأعلى.. والذي نتواجد به الآن في الموقع..

ومن نفس المكان نستطيع النزول لأسفل الفوهة والحمم للإستجمام والمساج

ولكن طريق النزول من الأعلى وعر و مرهق للأشخاص العاديين.. وللأسف

هذا الخابور إللى أكلناه انا والوالد.. لمن أراد النزول منه لبس أحذية رياضية جيّدة



2-اللون البرتقالي: وهو الطريق المختصر لقربه من مواقف السيارات السفلية..

والذي يعتبر أقل خطورة و وعورة للنزول.. وأنصح به لمن أراد النزول 

و زعلت من السوّاق لعدم تنبيهنا لذلك فقد تعبنا كل التعب في النزول من الطريق الأحمر



3- اللون الأصفر: وهو ملتقى الطريقين الأحمر والبرتقالي.. أثناء النزول للفوهة




4- اللون الأزرق: الطريق العام للسيارات إلى أعلى شُرفة لرؤية البركان والتي تحتوي

على مكان التسوق كما رأيتوا في الصور السابقة.





....




أحجار بركانية كما عرضت في الداخل





قررنا أنا والوالد النزول.. وترك الوالدة والأطفال في السيارة.. لخطورة المكان كما وصف





..





..






النزول من هنا.. تجردت من معطفي.. وأخذ والدي بيدي.. 

بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شئ




أولى اللقطات.. حضرت لمواقف الدراجات





اللوحة تشرح ماهو آت ~~

~ درجة غليان الماء بالأسفل 98 درجة مئوية

~ المسافة مشياً من خلال غابة إستوائية حوالي كيلو و 200 متر

~ يستطيع الزوار بإصطحاب البيض معهم و سلقه .. والتمتع بغمس القدمين

في الماء الحار.. وعمل مساج للقدمين بالكبريت

~ يفتح المكان في الـ7 صباحاً ويغلق عند الـ4 عصراً




الموعد هناك





أولى الخطوات





هكذا كانت العتبات.. والصخور.. والدرجات





أقسم أني كنت أنتظر هذه اللحظة على أحرّرر من الجمر.. "رحلة سلق البيض"





تنويه على أوقات الزيارة مرة أخرى





هاتي هاتي " انتبه لخطواتك"





للراحة على جنبات الطريق





مضينا خلال الغابة





الوالد يحاذر الصخور و ينتبه إلى الخطوات





منظر للسلالم الصخرية التي جاوزناها 





مازالت المغامرة مستمرة 





قابلنا أحد العوائل المكاوية.. مكه حقنا 





اقتربنا فقد قطعنا ما يزيد عن 800 متر 




هذا ماتبقى للوصول.. وهذه النقطة هي ملتقى الطريقين و الذي وصفته باللون
الأصفر في الشرح السابق.


..


..




انظروا إلى صغر حجم بني آدم بالأسفل. سبحان العلّي الأعلى





مررنا بطريق الياسمين.. عبق فوّاح يسطلك من كل مكان


..


..


..
..
أخيراً ظهر البياض في الجبل و الأرض.. آنسة شمطاء تتعثر في حذائها الذي لم يصمد



دورة المياه وهي المكان الأوحد لمن أراد تبديل ثيابه لتحمّم بالمياه الكبريتيه .. 





رسمة توضيحية لمنابع الماء و البركان





وأخيراً تنفسنا الصعداء


..

فاح البياض في الآفاق




جلسنا على ناصية الطريق.. فقد أتعبنا طول المسير

أرهقت الأجساد.. وتغيّرت الألوان.. وشحبت الأوجه..

ياترى هل أنا غاصٌ في سباتٍ عميق وأحلم.. أم أني بحضرة هذا المكان..!!




حقاً.. أنها منافح البركان.. فهيَ تغلي





تكسّر البيض الذي اشتريته بالأعلى بسبب الطريق.. فاضطررت لشراء بيض آخر بعد وصولي





طيور القفص الذهبي من أبناء جلدتنا يتواجدن بكثرة.. يارب أكرمني وأعقبلي في القريب العاجل





والدي ينشد الإسترخاء والإستجمام.. بالمساج الكبريتي مقابل خمسون ألفاً





جانب من السواح الذين عمّوا المكان





شعوري لايكاد يوصف حين ألقيت ببيضتي تغلي في فم البركان





والدي يشاركني متعتي





الأبخرة و الدخان تتصاعد من كل حدبٍ و صوب.





هكذا.. ظهر البدر في وضح النهار





الماء امامي يغلي كاغلّي الحميم.. فلا آبالي.. حان الرحيل

فقد أخذنا الوقت.. ولا ندري ماذا حلّ بأهلي.. 




إلى اللقاء يارفاق لعلّي لا ألقاكم بعد عامي هذا.. الساعه تشير إلى الثانية والنصف ظهراً فمازال هنالك متسع من الوقت





نظرة أخيرة لإخواننا أهل الحجاز





يحمل والدي كيساً ممتلأاً بالكبريت.. وقد بدأت على وجهه وعرات الطريق





السماء ترعد من جديد..





..





نسلك الطريق البرتقالي للمواقف السفلية.. 

فمن المستحيل أن نطلع للأعلى بعد ذلك العناء




قطعنا قرابة الكيلو نخطّ الخطى مشياً تحت زخات المطر





خرجنا و الأجواء أروع ما تكون.. السماء تقصفنا من كل حدبٍ وصوب





التوت يُدمي.. 





~ مازال للمتعة مقام

ومقامنا هذه المرّة




منتجع "Sari Ater - Hot Spring Resort " للمياه الكبريتية الحارة





أسعار الدخول للمركبات





المطر يغشانا .. وحاملي المظلات يحيطون بنا 





ارتجلنا من مركبتنا.. حملنا معنا مستلزماتنا الخاصة بالسباحة.. ومضينا





من هنا التذاكر.. 17000 للفرد الواحد





المدخل





مسؤول السباحة.. وتسليمه التذاكر للمسبح العام ولغرف السباحة الخاصة

بمايعادل مجموعه 250 ألف روبية لـ7 أشخاص




يا ربّااااااااه





البرودة قارسة.. والماء حار.. والمطر ينهمر بغزارة.. 





المسبح الكبريتي





أم مقبل كيف حالك؟؟ ههه يارب جنّتك  قولوا أمين





هذه الأحواض الكبريتية الخاصة.. والتي عادة تطلب للنساء





..





استبدلت ملابسي وخرجت على تلك المنابع والمطر يهدر كالقطر





البخار يتصاعد من كل مكان.. 





لحظات قبيل الغطس..

كان المكان كالحضن الدافئ في ظل برودة المكان.. و غزارة المطر ..

مهما أصف و أرتجل في الوصف فلن يصل إليكم.. ما عشته آنذاك.. قمة النشوة في بلاد الآرخبيل




سبحت كما لو كنت لم أفعل من قبل.. مياه كبريتيه تأخذك إلى آفاق الإستكنان

.. ظللت أغطس وألعب وأتغمّس قرابة الساعتين.. إلى أن تخدّر جسمي وأنهك..

فلم ألّم نفسي لفعلتي.. فإن تكرر وأتيت مرةً أخرى ربما لن أجد تلك الأجواء وذلك الشعور.



~~




يوجد بالمنتجع قسم ملاهي و ألعااب ترفيهية و عروض رباعية الأبعاد

لم يسعفنا الوقت لها.. ومع التعب والإنهاك.. فضلت أنا والوالد.. ان نتجاوز عنها..

بحثاً عن مكان للإقامة قبيل الغروب.




كُتِبَ الرحيل من مكان أشفى لنا الداء العليل من الأوجاع و الأتعاب





هذا كان الطريق بالجوار لاشئ سوى الجداول و الخضار 





~





وصلنا إلى منتجع سكني يزخر بالعديد من الفلل.. للإستئجار





بحثنا في الفلل فوجدنا المكان موحش.. والمسؤولين عنها بالغوا في 

الأسعار والتي تراوحت بين 800 ألف إلى المليون لليلة.. حاولنا معهم بتخفيض

السعر إلا أنهم أصروا على ماقالوا.. 


..




فاتخذنا القرار الصعب و قررنا عدم المبيت في باندونق.. 

قلت عندها عن الجبل"بونشك" اقتباساً من خاطرة طلال رحمة الله عليه:

لا تلوموني في هواه قبل ما تشوفوا بهاه .. هوا بس إللي هويته قلبي ما يعشق سواه




لكي أكون صادقاً معكم و مع نفسي.. لم أكن أنوي المبيت في باندونق

لتجنب الأسوووووووووووووووووووواق.. التي أبغضها كل البغض.. خصوصاً أثناء سفري

فلا أطيق التواجد فيها ومضيعة الوقت والمال.. فلم نأتي هنا للتسوّق..




ومع ذلك أصروا الأهل بسوق شارع الجينز.. من ثم الرحيل إلى بونشك

فكان لهم ذلك لعلمي.. بضيق الوقت.. وأنه لم يتبقى سوى ساعة أو أقل لإغلاق

الأسواق قبيل التاسعة مساءاً




وصلنا إلى شارع الجينز





هطل المطر فلم تأبه والدتي لذلك.. فالسوق والحريم معادلة مستعصية 

على الذكور.. فهلّ لي بحواء لا تطيق ذلك.. لا أعتقد








غفوت عندئذٍ لقرابة النصف ساعه.. وصحوت بأمر والدتي..

ألحق ماتلحق




تيشيرتات و جاكيتات ماركات تطيّر العقل بحدّ قولها بتراب الفلوس





فعلاً والله كانت كذلك فما ندمت على شئ بعد مقدمي إلى أرض الوطن

كاندمي على عدم شرائي لأطقم ملابس.. لرخصها وجودتها.. فوجدت الفرق

يصل إلى ثلاثة أضعاف هنا في جدة.. ويحك يابو عابد




تسوّقوا الأهل بقرابة المليون روبيّه.. وبعد ذلك مشينا إلى ماكدونالدز في الجهة المقابلة للشارع





~








البطون تستنفر





يمنع الكلام





وبعدها أعلّنا الرحيل.. إلى المعشوقة.. فاكيف أهنئ بنومي خارج أكنافها

















فا أغمضت عيني بعد ذلك ولم أفتحها إلا على بوابة التامان سفاري





آئبون .. تائبون .. عابدون .. لربنا حامدون .. سلامة الأسفار ها نحن وصلنا لأحضان الجبل

من جديد .. 





بقي عليّا أن أضع بين أيديكم مخطط الرحلة والميزانية الكاملة لصرفيات 

هذا اليوم الإثنينالحادي عشر من غرّة شهر أبريل

والتي أتت كالتالي:




بمجموع مليون و 486 ألف روبية .. دون إضافة مصاريف التسوق

والتي أتت من مدخرات والدتي الخاصة




أما بالنسبة للمخطّط فا هوا كالتالي:


..


..





لمن أراد منكم الإستزادة,, فاأنا حاضر لأي سؤال واستفسار

و تجاوب,, فلا نرجوا منكم سوى الدعاء لنا في ظهر الغيب..




,, ولمتابعة جديدي من التقارير 

يشرفني تتبعكم على



محبكم

BinSalman 

هناك 3 تعليقات:

  1. الله يحفظك اسرتني ببلاد الأندومي و الله اي لها لقادم في القريب العاجل بأذن الله

    ردحذف
  2. وآآآه على اندونيسيا روووعه

    ردحذف
  3. ممكن البرامج اللي تستخدمها بالايفون بالرحلة الله لايهينك ((:

    ردحذف